منتدى كريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 http://www.alahlytv.net/

 حصريا : موقع قناه النادى الاهلى تم تدشينة رسميا

بِسْمِ اللّهِ الرّحْمـَنِ الرّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
موقع الازهر الشريف http://www.alazhar.gov.eg/
>لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الّلَيالى وَالدُّهُورِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ اَمْواجِ الْبُحُورِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ و رَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِما يَجْمَعُونَ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الشَّوْكِ و الشَّجَرِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَالْمَدَرِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ فِى الّلَيْلِ اِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ اِذا تَنَفَّسَ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الرِّياحِ فِى الْبَرارى وَالصُّخُورِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ مِنَ الْيَوْمِ اِلى يَوْمِ يُنْفَخُ فِى الصُّور <br>   

 

 إثبات صفة الساق ... ورد شبهات المبتدعة الفساق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 987
نقاط : 2924
تاريخ التسجيل : 12/11/2010
العمر : 51

إثبات صفة الساق ... ورد شبهات المبتدعة الفساق Empty
مُساهمةموضوع: إثبات صفة الساق ... ورد شبهات المبتدعة الفساق   إثبات صفة الساق ... ورد شبهات المبتدعة الفساق Emptyالجمعة ديسمبر 09, 2011 2:00 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد، إن الساق صفة من صفات الله الذاتية الخبرية، دلت عليها صريح السنة النبوية، فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – إن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: "... فيكشف عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن" والحديث متفق عليه واللفظ للبخاري. وعليه ذهب بعض السلف إلى إن الساق في قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} هي ساق الله تعالى.
فإن هذه الصفة ضل فيها كثير من الناس عن الصواب، حتى آل المآل المبتدعة إلى تعطيل هذه الصفة – والعياذ بالله -. وقد أثارت المبتدعة عدة شبهات حول هذه الصفة؛ من جملتها قولهم:
1) إن ظاهر الآية تشبيه.
2) إن الصحابة متنازعون في إثبات صفة الساق.
3) إن ظاهر الآية إثبات ساق واحدة فقط.
ونقول في الرد على هذه الشبهات بعد التوكل على الله:
المطلب الأول: إن إطلاق لفظ التشبيه إطلاقاً مجملاً، قد يراد به معنى باطل أو حق، فبإطلاقه يراد به أحد المعنيين:
المعنى الأول: تشبيه الخالق بالمخلوق؛ أي ما يجب ويمتنع ويجوز للمخلوق، يوجب ويمتنع ويجوز للخالق، وهذا التشبيه المذموم الذي يكفر به قائله، وهذا هو المعنى الحق في نفي التشبيه.
المعنى الثاني: المشابهة في اللفظ والمعنى العام الكلي؛ أي إن حقيقة معنى أسماء الله وصفاته غير حقيقة أسماء وصفات المخلوقين، وإن اشتركت في اللفظ والمعنى العام الكلي، وهذا هو المعنى الباطل في نفي التشبيه.
مثال ذلك: إن الله سمى نفسه بأسماء، وسمى بعض عياده بها. وكذلك سمى صفاته بأسماء، وسمى ببعضها صفات خلقه، وليس المسمى كالمسمى؛ وبيانه: سمى الله نفسه بالسميع البصير، وأثبت بذلك صفة السمع والبصر قال تعالى: {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}، وقد أثبت الله للإنسان صفة السمع والبصر قال تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}. والمشابهة هنا وقعت في الاسم والمعنى العام الكلي، والانتفاء واقع في التماثل فإن سمع وبصره الله ليس كسمع وبصر الإنسان، قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} أي: إن الله يسمع لا كسمع الإنسان، ويبصر لا كما يبصر الإنسان؛ ونظائر هذا كثيرة.
وعليه فإن القول في الصفات جميعها من باب واحد، فإنا نثبت لله صفة الساق لا كساق المخلوقات، كما أثبتنا لله سمعاً لا كسمع المخلوقات.
وقد زلت المبتدعة في ضابط نفي التشبيه، وزاغت عن الحق، فنفت التشبيه في الاسم والمعنى العام الكلي، حتى صارت المبتدعة ترمي بعضها البعض بالتشبيه، فكل من نفى شيئاً سمى من أثبته مشبهاً.
أما نفي التشبيه عند أهل السنة والجماعة، إنما يقصد به المعنى الأول. قال الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان فيما نسب إليه: "يعلم لا كعلمنا، ويقدر لا كقدرتنا، ويرى لا كرؤيتنا" (1) وهذا معنى قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} فنفي المثل وأثبت الصفة (2).
المطلب الثاني: إن من زعم نزاع الصحابة في إثبات صفة الساق، إما مخطأ فيُصوب، أو جاهل فيُعلم، وإما كذاب فيُترك. إذ إن الصحابة لم يختلفوا في إثبات صفة الساق، وإنما الخلاف وقع في تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}، إذ إن الصفة ذكرت على وجه التنكير، دون أن تضاف إلى الله، وهذا الذي جعل الصحابة – رضوان الله عليهم – والتابعين يختلفون في المراد بالـ(ساق)، وللصحابة – رضوان الله عليهم – في تفسير هذه الآية ثلاثة أقوال أحدها لم يصح:
القول الأول: تفسير الساق بالنور العظيم، فقد قال أبو يعلى (3): حدثنا القاسم بن يحيى: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا أبو سعيد روح بن جناح، عن مولى لعمر بن عبد العزيز، عن أبي بردة، عن أبيه – رضي الله عنه -، عن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم - {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قال: "عن نور عظيم يخرون له سجداً"، وفي سند هذا الأثر مقال، فإن روح بن جناح ليس بقوي (4).
القول الثاني: تفسير الساق بالشدة، وقد روى عن ابن عباس – رضي الله عنهما – في قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قال: "عن شدة من الأمر" وأسند البيهقي الأثر المذكور عن ابن عباس – رضي الله عنهما – بسندين كلاهما حسن (5).
القول الثالث: تفسير الساق بأنها صفة لله تعالى على ما يليق به.
قال ابن القيم (6): "الصحابة متنازعون في تفسير الآية؛ هل المراد الكشف عن الشِّدَّة، أو المراد بها أنَّ الرب تعالى يكشف عن ساقه؟ ولا يحفظ عن الصحابة والتابعين نزاع فيما يذكر أنه من الصفات أم لا في غير هذا الموضع، وليس في ظاهر القرآن ما يدل على أنَّ ذلك صفة الله؛ لأنه سبحانه لم يضف الساق إليه، وإنما ذكره مجرداً عن الإضافة منكراً، والذين أثبتوا ذلك صفة كاليدين والإصبع لم يأخذوا ذلك من ظاهر القرآن، وإنما أثبتوه بحديث أبي سعيد الخدري المتفق على صحته، وهو حديث الشفاعة الطويل، وفيه: "فيكشف الرب عن ساقه، فيخرون له سُجَّداً"، ومن حمل الآية على ذلك؛ قال: قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ} مطابق لقوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: "فيكشف عن ساقه، فيخرون له سجداً" وتنكيره للتعظيم والتفخيم، كأنه قال: يكشف عن ساق عظيمة؛ جلت عظمتها، وتعالى شأنها أن يكون لها نظير أو مثيل أو شبيه. قالوا: وحمل الآية على الشِّدَّة لا يصح بوجه، فإن لغة القوم في مثل ذلك أن يقال: كُشِفَتِ الشِّدَّة عن القوم، لا كُشِف عنها، كما قال الله تعالى: {فَلَمَّا كشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ}، وقال: {وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ}؛ فالعذاب و الشِّدَّة هو المكشوف لا المكشوف عنه، وأيضاً فهناك تحدث الشِّدَّة وتشتد ولا تزال إلا بدخول الجنة، وهناك لا يدعون إلى السجود، وإنما يدعون إليه أشد ما كانت الشِّدَّة".
فبهذا تثبت صفة الساق لله تعالى، من حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – المتفق على صحته، وهو من أحاديث الشفاعة، وتنكير الساق إنما للتعظيم والتفخيم، فانطلاقاً من هذا الحديث الصحيح نرى الآية من آيات الصفات المفسرة بالسنة؛ لأن الآية جاءت محتملة المعنى حيث جاء الساق مجرداً عن الإضافة المخصصة فجاءت السنة مبينة بأن المراد بالساق هو ساق الرحمن. وهذه طريقة أهل العلم قديماً وحديثاً، في الإيمان ما جاءت به السنة مفسرة أو مفصلة لما أجمل
المطلب الثالث: أما ما نسبته المبتدعة إلى ظاهر القرآن - الذي هو حجة الله على عباده -، إلى أقبح النقص والعيب، فزعموا أن ظاهره ومدلوله إثبات بأن لله ساق واحدة. فهذه الدعوى تدل على إن ظاهر ما وصف الله به نفسه في كتابه يدل على هذه الصفة الشنيعة المستقبحة فيكون سبحانه قد وصف نفسه بأشنع الصفات في ظاهر كلامه، فأي طعن في القرآن أعظم من طعن من يجعل هذا الظاهر ومدلوله؟ وهل هذا إلا من جنس قول الذين جعلوا القرآن عضين فعضهوه بالباطل وقالوا هو سحر أو شعر، أو كذب مفترى؟
فإن هذا القول كفراً، بل هو أشد من كفر مشركي الجاهلية، وبيانه:
أولاً: إن الكفار أقروا بعظمة القرآن، وشرف قدره، وعلوه، وجلالته حتى قال فيه رأس الكفر: "والله إن لكلامه لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق، وإن أعلاه لجنى، وإنه ليعلو، وما يعلى، وما يشبه كلام البشر" رواه الحاكم والحديث صحيح.
ثانياً: لم يدع أعداء الرسول، الذين جهروا بالمحاربة والعداوة، أن ظاهر كلامه أبطل الباطل، وأبين المحال وهو وصف الخالق سبحانه بأقبح الهيئات، والصور، ولو كان ذلك ظاهر القرآن، لكان ذلك من أقرب الطرق لهم إلى الطعن فيه، وقالوا كيف يدعونا إلى عبادة رب له ساق واحدة، فكيف كانوا يسكتون له على ذلك، وهم يوردون عليه ما هو أقل من هذا بكثير، كما أوردوا عليه المسيح لما قال: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}. فقد أخرج الحاكم في مستدركه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "ما نزلت: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}، فقال المشركون: الملائكة، وعيسى، وعزير، يعبدون من دون الله. فقال: لو كان هؤلاء الذين يعبدون آلهة ما وردوها. قال: فنزلت {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} عيسى وعزير والملائكة" والحديث صحيح. فتعلقوا بظاهر ما لم يدل على ما أوردوه، وهو دخول المسيح عيسى وعزير والملائكة فيما عبد من دون الله إما بعموم لفظ "ما" وإما بعموم المعنى، فأوردوا على هذا الظاهر هذا الإيراد.
ونحن نبين أن هذه الصورة الشنيعة ليست تفهم من ظاهر القرآن، أن الله سبحانه قال: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ}، فدعوى المبتدعة بأن ظاهر هذا إثبات ساق واحد، فرية ظاهرة، فمن أين في ظاهر القرآن إثبات ساق واحد لله؟ فإنه سبحانه قال: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ} فعلى تقدير أن يكون الساق من الصفات فليس من ظاهر القرآن ما يوجب أنه لا يكون له إلا ساق واحد فلو دل على ما ذكر لم يدل على نفي ما زاد على ذلك لا بمنطوقه ولا بمفهومه، حتى إن القائلين بمفهوم اللقب لا يدل ذلك عندهم على نفي ما عدا المذكور لأنه متى كان للتخصيص بالذكر سبب غير الاختصاص بالحكم لم يكن المفهوم مراداً بالاتفاق، وليس المراد بالآية إثبات الصفة، حتى يكون تخصيص الأمر بالذكر مراداً بل المقصود حكم آخر وهو بيان تفريط العبد في حق الله، وبيان سجود الخلائق إذا كشف عن ساق وهذا حكم قد يختص بالمذكور دون غيره، فلا يكون له مفهوم.
نفرض أنه سبحانه أخبر أنه يكشف عن ساق واحدة هي صفة، فمن أين في ظاهر الآية إنه ليس له إلا تلك الصفة الواحدة؟ فإنه لو سمع قائلاً يقول: "كشفت عن عيني وأبديت عن ركبتي وعن ساقي أو قدمي أو يدي" هل يفهم منه أنه ليس له إلا ذلك الواحد فقط؟ فكم هذا التلبيس والتدليس! فلو قال واحد من الناس: "هذا لم يكن ظاهر كلامه ذلك" فكيف يكون ظاهر أفصح الكلام وأبينه ذلك.
فإن المفرد المضاف يراد به ما هو أكثر من واحد كقوله تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} وقوله: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ} وقوله: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ} فلو كان الساق صفة لكان بمنزلة قوله: {بِيَدِهِ الْمُلْك} و: {بِيَدِكَ الْخَيْر} و: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}(7).
هذا – والله أسأل – أن يظهر هدي عبده ورسوله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وينشر جواهره، ويبرز ضمائره، ويفضح عن لغاته، ويفصح القناع عن إشاراته، ويميط عن وجود خرائده اللثام، ويسفر عن جمال حور مقصوراته الخيام، ويبين بدائع ما فيه من سحر الكلام، ويدل على ما حواه من درر مجمعة على أحسن نظام، ويؤيده برجال يخدموه بفوائد تقر بها العين، وفرائد يقول البحر الزاخر من أين أخذوها؟! من أين؟! وتحقيقات تنزاح بها شبه الضالين، وتدقيقات ترتاح لها نفوس المنصفين، وتحرق نيرانها أفئدة الحاسدين لا يعقلها إلا العالمون، ولا يجحدها إلا الظالمون، ولا يغص منها إلا كل مريض الفؤاد. من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فما له من هاد.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من دعاة الحق وأنصاره وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه انه على كل شيء قدير. اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجدد الإيمان في قلوبنا، اللهم حبب إلينا الإيمان زينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين، اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}، اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، وآخر دعوانا أن والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا الله، أستغفرك وأتوب إليك.
جمع وإعداد الفقير إلى الله الغني المنان/ أبو إبراهيم أحمد الرئيسي البلوشي الحنفي
المصادر والمراجع:
(1) منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر، علي القارئ، ص107-108.
(2) شرح العقيدة الطحاوية، ابن أبي عز الحنفي، ص122.
(3) مسند أبي يعلى، أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى، (7282).
(4) مجمع الزائد، علي بن أبي بكر الهيثمي، 7/128. فتح الباري، ابن حجر، 8/664.
(5) فتح الباري، ابن حجر، 13/428.
(6) الصواعق المرسلة، ابن القيم، 1/252.
(7) الصواعق المرسلة، ابن القيم، 1/239-247، بتصرف.
=================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kareem.catsboard.com
 
إثبات صفة الساق ... ورد شبهات المبتدعة الفساق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شبهات النصارى حول الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كريم :: المنتدى العام :: إسلاميات :: المكتبة الإسلامية و البرامج الإسلامية-
انتقل الى: