تقول قارئة: أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات وعند الفحص لدى طبيب النساء تبين إصابتى بأورام ليفية حميدة بالرحم، فهل هذه الأورام لها علاقة بتأخر الحمل؟
تجيب على السؤال الدكتورة رجاء منصور نائب رئيس جمعية الشرق الأوسط للخصوبة قائلة: الأورام الليفية فى الرحم عند السيدات من الأشياء الشائعة والمعروفة وتصل نسبه حدوثها عند السيدات 20% وتختلف نسبة حدوثها حسب المنطقة الجغرافية التى تعيش فيها السيدة، فنجد أن الأفريقيات مثلا يصبن أكثر من غيرهن من الشرقيات أو الآسيويات بأورام الرحم الليفية، وهذا النوع من الأورام لا يتسبب عادة فى وجود أى أعراض لدى السيدة المصابة، وقد تكتشف بالمصادفة أثناء الفحص الطبى الإكلينيكى أو الموجات فوق الصوتية وهذه الأورام تختلف فى الحجم من حالة إلى أخرى، ومن كونها ورما واحدا أو عدة أورام.
وتلفت د رجاء منصور إلى أنه لا توجد علاقة مباشرة بين وجود الأورام الليفية وعدم الحمل إلا فى بعض الأحيان والتى قد يتسبب فيها الورم الليفى فى سد الجزء الداخلى من قناة فالوب أو قد يؤثر على شكل تجويف الرحم وكمية مرور الدورة الدموية مما يقلل من فرصة انغماس وزرع البويضة المخصبة وحدوث الحمل.
وتشير أيضا إلى أن مكان وجود الورم الليفى وتسببه فى حدوث أعراض يتوقف عليه اتخاذ القرار لإجراء جراحة لإزالته إلا أنه يجب أن نعرف أن وجود الأورام الليفية لا يعنى بالضرورة أنها السبب الذى يعوق الحمل ويجب أن تعطى أهمية للبحث عن جميع الأسباب الأخرى والتى تمنع الحمل.